الجمعة، 30 يوليو 2021

فريدة الشوباشي.. الوجه «الطبقي» للـ «علمانية» المصرية !






بقلم: علي الصياد

«لا أتعاطف مع الغارمات المسجونات بسبب الديون»، «الفقر بدون دين هو الغنى الكامل»، كلمات مليئة بالطبقية والاستعلاء على الفقراء، أطلقتها فريدة الشوباشي على إحدى شاشات القنوات الفضائية، خلال حديثها عن قصة زواجها! 

جسّدت الشوباشي بتلك الكلمات القليلة حقيقة العلمانية ونشأتها، فطبقا لأحد تعاريف العلمانية يقول مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف الدكتور رياض الصيداوي، أن "مفهوم العلمانية ظهر في الغرب مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية ضد النظام الاقطاعي الذي كان متحالفا مع الكنيسة ومتخفيا وراءها". 

فالعلمانية إذًا نشأت نتيجة صراع «طبقي» انتصرت فيه «البرجوازية» - طبقة رأس المال- على الإقطاعيين، ثم رسخت للصراع الطبقي بعد انتصارها! 

حقيقة.. لا تدع فريدة الشوباشي شاردة ولا واردة لإظهار الوجه القبيح للحركة العلمانية المصرية، إلّا واقتنصتها وكأنها مُسلطة عليهم، لتخرج أضغانهم للشعب المصري، والشعوب العربية كافة! 

نختم فنقول للشوباشي: بينما أنتِ لا تتعاطفين مع الغارمين المسجونين بسبب ديونهم وفقرهم، نجد أن الإسلام جعل قضاء الدين عن الغارمين الذين لا يستطيعون سداد ديونهم ضمن مصارف الزكاة والصدقات التى شرعها الله، بل ورغبت فيه الشريعة، في قوله تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ).

فتعسًا لكِ بعلمانيتك، وهنيئاً لنا بإسلامنا!



الخميس، 29 يوليو 2021

الحرة: محللون يتحدثون عن خيارات "الجبهة الوطنية" بقيادة الغنوشي ضد سعيّد

 


 الحرة / خاص - واشنطن

  بينما أعلن زعيم "حركة النهضة" التونسية رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، تكوين جبهة وطنية لمواجهة الرئيس، قيس سعيد، أبدى متابعون تخوفهم من انزلاق الأوضاع الأمنية في تونس، إذا تقرر اللجوء إلى ردود "خارجة عن القانون" وفق محلل تونسي.  

إعلان الغنوشي، جاء بعد قرار سعيد، إقالة حكومة هشام المشيشي، وتجميد عمل مجلس النواب، ورفع الحصانة عنهم.  وبينما قال المشيشي إنه قرر الامتثال لرغبة الرئيس، وتسليم السلطة للشخصية التي يختارها، قرر الغنوشي، الاعتصام أمام البرلمان، وطلب من مؤيديه بفعل الشيء نفسه  للضغط على الرئيس.  بعدها حاول كبح "التصعيد" الذي بدا واضحا في المشهد التونسي، خصوصا بعد تراشق أنصار سعيد والمتعاطفين مع حزب النهضة في شوارع تونس، بالقرب من مبنى البرلمان، ودعا إلى حوار وطني للخروج من الأزمة. 

وجاء في بيان أصدرته الحركة الممثلة في البرلمان بـ53 عضوا من أصل 217، في وقت سابق، أن النهضة، "من أجل الخير للحياة الديمقراطية، مستعدة لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة ومتزامنة من أجل ضمان حماية المسار الديمقراطي وتجنب كل تأخير من شأنه أن يُستغل كعذر للتمسك بنظام استبدادي".  يذكر أنه فور إعلان الرئيس سعيد قراراته، ندّد حزب النهضة بها وصفها بـ"الانقلاب على الثورة".

واختلف وقع إعلان الغنوشي، إنشاء "جبهة وطنية  لمواجهة الرئيس قيس سعيد" بين من رأى أن الأمر سياسي محض، ومن رأى أن الإعلان يحمل نوعا من "التهديد الضمني".

في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصدر قضائي أن القضاء التونسي فتح تحقيقا مع 3 أحزاب سياسية، من بينها حزبي النهضة وقلب تونس، للاشتباه في تلقيهم أموال أجنبية خلال الحملة الانتخابية لعام 2019.

وهو "تصعيد" آخر يمكن أن يعمق الهوة بين حزب النهضة والرئيس أكثر، وفق متابعين.

لكن التخوف الأكبر، بحسب محللين تونسيين، هو أن تنزلق الأمور إلى العنف، وهو ما يمكن أن يزيد الوضع تعقيدا في تونس، التي تعيش على وقع أزمة اقتصادية ومالية حادة، فاقمها وباء كورونا.

فهل يمكن أن يؤول المشهد التونسي إلى العنف؟

في نظر المحلل التونسي، خالد عبيد، فإن "التخوف موجود" إلا أنه لا يرقى لكي يشكل تهديدا أمنيا على تونس، وفق تعبيره.

يقول عبيد في اتصال مع موقع "الحرة" إن حركة النهضة التي قد تكون الخاسر الأكبر من الوضع الحالي "لا يمكن أن تجنح للعنف" وأن الاحتشاد المحتشم لأنصارها أمام مبنى البرلمان مقابل الأعداد الهائلة التي خرجت تؤيد قرارات الرئيس "يثبت أنها لن تستطيع تعبئة التونسيين".

ويرى في السياق بأن الوقع الإيجابي الذي أحدثته قرارات سعيد على "أغلبية المواطنين" يؤمّن لتونس مستقبلا مستقرا على المستويين الاجتماعي والأمني "على الأقل".

جبهة وطنية.. 

من جانبه، استبعد المحلل السياسي، بدر السلام أن تلجأ أي من القوى السياسية في تونس إلى العنف، وقال إن الحديث عن "الجبهة الوطنية" يقصد به جبهة القوى السياسية التي تتقاطع مع النهضة سياسيا "على الأقل في تقدير ما أقره الرئيس" يعني الأحزاب التي وصفت قرار سعيد بـ"الانقلاب".

ورجح في حديث لموقع "الحرة" أن يكون الرد سلميا "لأن العنف لا يخدم أحدا" وفق تعبيره.

وأضاف أن خيار العنف يخدم دائما الطرف الآخر، مشككا في أن تلجأ "النهضة" أو أي حزب آخر،  إلى أي حركة من شأنها أن تؤدي إلى العنف.

يقول إنها (النهضة) ستلجأ إلى الخيار السياسي السلمي الذي يقوم على ثلاثة عناصر في نظره.

أولها، الدعوة إلى حوار وطني، وهو ما فعلته الحركة فعلا يوم 26 يوليو، والثاني محاولة الالتقاء مع الأحزاب التي رفضت ما قام به سعيد، على اعتبار أنها تتقاطع معها سياسيا في وصف ما حدث بـ"الانقلاب" لكنه شكك في أن تؤيد تلك الأحزاب كل ما تقرره الحركة للرد، وبالتلي فإن "الجبهة الوطنية التي دعت إليها النهضة لن تكون بتلك القوة المفترضة، حسب تعبيره.

 

أما الخيار الثالث، فيتمثل وفق المحلل، في استثمار حلفائها في عواصم العالم للضغط على مؤسسة الرئاسة، ولا سيما التنظيم العالمي لحركة الإخوان المسلمين.

مستقبل غامض

وبعد أكثر من 48 ساعة على تولي سعيّد للسلطة التنفيذية، يترقب التونسيون ما ستكون عليه خارطة طريق المرحلة المقبلة، فيما يحذر المجتمع المدني من أي تمديد "غير شرعي" لفترة تجميد عمل البرلمان. 

ويبرر الرئيس التونسي الإجراءات التي اتخذها وعلى رأسها تجميد أعمال البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه بـ"الخطر الداهم" الذي تواجهه البلاد في ظل أزمة سياسية عميقة أدت إلى شلّ الحكومة والمؤسسات العامة.

وجاءت إجراءات سعيد في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية فاقمتها تداعيات جائحة كوفيد- 19.

وبعد أن جمّد ليل الأحد، أعمال البرلمان لمدة شهر وأعفى المشيشي من مهامه وتولى بنفسه السلطة التنفيذية، أعفى الإثنين وزير الدفاع ابراهيم البرتاجي ووزيرة العدل بالنيابة ووزيرة الوظيفة العمومية والناطقة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان، من مهامهما.

ويخول الفصل 80 الرئيس اتخاذ تدابير استثنائية "في حالة خطر داهم"، دون أن يحدد طبيعتها.

 

 

 

الأربعاء، 28 يوليو 2021

الخزانة الأمريكية: حددنا مسيرين ماليين لتنظيم "القاعدة" في سوريا وتركيا




سبوتنيك:

أعلنت الخزانة الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنها حددت مسيرين ماليين متعلقين بتنظيم "القاعدة" الإرهابي (محظور في روسيا) في كل من تركيا وسوريا. وأوضحت الخزانة في بيان نشرته على موقعها على الانترنت "حدد اليوم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أحد المسيرين الماليين للقاعدة ومقره تركيا لتقديم المساعدة المادية للقاعدة، بالإضافة إلى ذلك، قام المكتب بتصنيف أحد جامعي الأموال والمجندين الإرهابيين المقيمين في سوريا لتقديمه الدعم المادي لهيئة تحرير الشام".

وقالت أندريا جاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية: "تواصل الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وهيئة تحرير الشام جمع الأموال والتجنيد عبر الإنترنت واستغلال القطاع المصرفي الدولي لدعم أنشطتها الإرهابية المستمرة". "تؤكد هذه التصنيفات التزام هذه الإدارة بعرقلة شبكات الدعم للقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى التي تسعى لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها". 

وأضافت الخزانة أنه تم توفير المعلومات المصرفية لـ "الشابان" من قبل جامع تبرعات تابع للقاعدة إلى المانحين المحتملين كطريقة لهم لإرسال الأموال لدعم الجهود العسكرية للقاعدة. 

استخدم أعضاء "القاعدة" حسابات مصرفية مرتبطة ب"الشابان" لتنسيق حركة الأموال من شركاء عبر شمال أفريقيا وأوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، واستخدموا بشكل منفصل الشابان لتنسيق تحويل الأموال إلى تركيا.

الثلاثاء، 13 يوليو 2021

بين حلّ «شورى» الإخوان بتركيا ووفاة «الظواهري».. حتمية اندماج خلايا «حسم» و«القاعدة»



كتبه: علي الصياد 

شهدت ساحة «الجماعات الإسلامية العاملة» خلال الأشهر القليلة الماضية، العديد من الأحداث والمُتغيرات الجوهرية، نضع على رأسها حدثين رئيسيين، وهما: حل جماعة الإخوان المُسلمين لمكتبها الإداري في تركيا ومجلس الشورى، ومن قبل ذلك تناقل وكالات عالمية أنباء عن وفاة زعيم تنظيم القاعدة الشيخ أيمن الظواهري.

وبطبيعة الحال يستتبع حل شورى الإخوان بتركيا، حركة خروج لأعداد كبيرة من أعضاء الجماعة من تركيا إلى دول أخرى سواء كانت أوروبيا أو آسيوية، يشمل ذلك الأعضاء المنتسبين لحركة سواعد مصر «حسم» والتي أدرجتها الخارجية الأميركية كمنظمة إرهابية في شهر يناير الماضي.


الخارجية الأمريكية تعزز العقوبات على حسم وقادتها

في مطلع هذا العام أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها عززت من العقوبات على حركة سواعد مصر «حسم» من خلال إدراج الحركة كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، كما أدرجت كلا من «يحيى السيد إبراهيم موسى» و«علاء على علي محمد السماحي» على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص كقائدين في الحركة.


وفاة صاحب «الحصاد المُر».. والفراغ التنظيمي بالقاعدة

وفقا للشرق الأوسط والعديد من وكالات الأنباء العالمية تُوفي زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، البالغ من العمر 69 عاماً، في أفغانستان على الأرجح لأسباب طبيعية، حسبما أفادت به عدة مصادر في باكستان وأفغانستان، بعد أيام من انتشار أخبار عن وفاته على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعيش تنظيم القاعدة حاليا حالة من الفراغ التنظيمي لاسيما بعد وفاة الظواهري، ومن قبله «أبو محمد المصري» الرجل الثاني في التنظيم، والذي تم استهدافه منذ وقت قصير برفقة ابنته مريم زوجة حمزة بن لادن في إيران أكتوبر الماضي على يد عملاء إسرائيليين، فضلا عن حسام عبد الرؤوف «أبو محسن المصري» المسؤول الإعلامي للتنظيم في الشهر ذاته.

فهل تقودنا تلك المتغيرات إلى حتمية الإندماج بين خلايا حركة حسم النازحة من تركيا وبين تنظيم القاعدة الذي يعيد بناء شبكته بعد انسحاب القوات الاجنبية من أفغانستان؟!


سابقة تاريخية: (التحالف بين قاعدة بن لادن وحركة الجهاد الإسلامي المصرية)

تجدر الإشارة إلى أن نهايات التسعينات من القرن الماضي شهدت في ظل أوضاع شبيهة، اندماج تنظيم القاعدة الذي نشأ في أفغانستان بقيادة الشيخ أسامة بن لادن مع تنظيم الجهاد الإسلامي المصري الذي نزح من مصر بزعامة أيمن الظواهري.

وتجلّى هذا التحالف في 23 فبراير 1998، حينما شارك كل من الشيخ أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، وعدد من القيادات الإسلامية، في توقيع وإصدار فتوى تحت اسم «الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين».


تحذيرات استخبراتية غربية من إعادة القاعدة لبناء شبكتها 

بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان

وحذرت تقارير استخبراتية غربية عن عودة تنظيم القاعدة لتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية حول العالم في الفترة المقبلة، ففي تقرير بعنوان «شبح عودة تنظيم القاعدة تخيم على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية» لفرانك غاردنر مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية قال محلل شؤون الأمن والإرهاب الدكتور ساجان غوهيل:"إن انسحاب بايدن من أفغانستان يجعل سيطرة طالبان أمرا حتميا ويمنح القاعدة الفرصة لإعادة بناء شبكتها، لدرجة قد تغدو معها قادرة على تدبير هجمات حول العالم مرة أخرى".

وفي ذات السياق أشارت تقديرات جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني «بي إن دي» وفقا لـ «الشرق الأوسط» إلى أن الخطر الذي يمثله تنظيما «القاعدة» لم يتراجع، حتى بعد مضي ما يقرب من 20 عاماً على هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة. وفي تصريحات لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية، قال رئيس الجهاز برونو كال: "ليس لدينا في الوقت الراهن أي مدعاة لإطلاق صافرة الأمان".


أميركا ترصد 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن قيادي مصري بـ«القاعدة»

كما أعلنت الولايات المتحدة مؤخرًا عن مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن «إبراهيم البنا»، القيادي المصري البارز في تنظيم القاعدة، الموجود باليمن.

تشير المعلومات إلى أن إبراهيم البنا، المعروف أيضاً باسم أبو أيمن المصري، هو قائد أمني في قيادة «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية. وأيضاً مؤسس جهاز المخابرات التابع للقاعدة، وهو المسؤول الأول عن العديد من العمليات بدءاً من تفجير المدمرة كول مروراً باستهداف السفارة الأميركية بصنعاء عام 2008، وصولاً إلى عملية القاعدة العسكرية في ولاية فلوريدا الأميركية.

وقد فر إبراهيم البنا عام 1993 الى اليمن أثناء ملاحقة الشرطة المصرية لأعضاء تنظيمي «الجهاد الإسلامي» و«طليعة الفتح» التي بدأت عام 1992. ثم انتقل بعدها من «الجهاد الإسلامي» إلى «تنظيم القاعدة»، بعد أن أسسها زعيمها أسامة بن لادن.


وختاما نعيد صياغة الفكرة الأساسية محور المقال فنقول: 

هل تقودنا تلك المتغيرات إلى حتمية الإندماج بين خلايا حركة سواعد مصر «حسم» النازحة من تركيا بعد حلّ مجلس شورى جماعة «الإخوان المسلمين»، وبين تنظيم «القاعدة» الذي يعيد بناء شبكته بعد انسحاب القوات الاجنبية من أفغانستان، وذلك على غرار تحالف نهاية التسعينات بين «القاعدة» و«الجهاد الإسلامي»؟!

الأحد، 11 يوليو 2021

شبح عودة تنظيم القاعدة يخيم على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية



  • فرانك غاردنر
  • مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية

 رؤساء المخابرات الغربية قلقون، وفي الواقع لديهم سبب وجيه لذلك.فقد أدى الانسحاب السريع لبقية القوات الغربية من أفغانستان هذا الشهر، بموجب مرسوم أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى تشجيع عناصر حركة طالبان. وفي الأيام الأخيرة، بدأت بتوسيع نفوذها وبالاستيلاء على عدة مناطق واحدة تلو الأخرى، واجتاحت القواعد التي استسلمت فيها القوات الحكومية المحبطة في كثير من الأحيان، أو فرت هاربة. الآن، كما يقول المراقبون، بدأ شبح الإرهاب الدولي بالعودة غير المحمودة.

وقال محلل شؤون الأمن والإرهاب الدكتور ساجان غوهيل لبي بي سي، "إن انسحاب بايدن من أفغانستان يجعل سيطرة طالبان أمرا حتميا ويمنح القاعدة الفرصة لإعادة بناء شبكتها، لدرجة قد تغدو مها قادرة على تدبير هجمات حول العالم مرة أخرى".

أولاً، عودة حركة طالبان - الإسلامية المتشددة التي حكمت أفغانستان من 1996 إلى 2001 بقبضة من حديد- بصورة ما. هم في الوقت الحالي، يقولون إنهم لا يطمحون إلى الاستيلاء على العاصمة كابول بالقوة. لكنهم القوة المهيمنة على الأرض في أجزاء كبيرة من البلاد، ولم يتخلوا أبدا عن مطلبهم بجعل البلاد إمارة إسلامية وفقا لإرشاداتهم الصارمة.

ثانياً، سيتطلع كل من تنظيم القاعدة وخصمه، وتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان، إلى الاستفادة من رحيل القوات الغربية لتوسيع عملياته في أفغانستان.

ماذا نعرف عن حركة طالبان؟ القوات الأمريكية تغادر قاعدة باغرام ليلاً من دون إبلاغ الجانب الأفغاني وكلا التنظيمين موجودان بالفعل في أفغانستان. البلد ببساطة جبلية للغاية، والتضاريس وعرة للغاية، بحيث تشكل أماكن اختباء نائية لهذه الجماعات الإرهابية المحظورة دوليا.

لكن حتى الآن، تمكنت المخابرات الحكومية الأفغانية، وإدارة الأمن الوطني التي تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة والقوات الخاصة الأخرى، من احتواء هذا التهديد بشكل جزئي. لا تزال الهجمات والتفجيرات تحدث، ولكن في مناسبات لا حصر لها نادراً ما نسمع عنها علناً، أسفرت بلاغات من قبل مخبرين، أو مكالمات هاتفية تم التقاطها، عن تحرك سريع وفعال من قبل القوات الخاصة الأفغانية والغربية.


كانوا يعملون من قواعد داخل أفغانستان، وكانوا في كثير من الأحيان قادرين على الرد في غضون دقائق، والهبوط بطائرة هليكوبتر في ظلام الليل ومباغتة عدوهم على حين غرة. هذا الآن على وشك الانتهاء. "التهديد لبريطانيا سوف يزداد" لقد أوضحت حركة طالبان هذا الأسبوع أنها ستعد بقاء أي قوات غربية تبقى في أفغانستان - حتى تلك التي تحرس مطار كابول أو السفارة الأمريكية - انتهاكا لاتفاق الدوحة الذي يلزم جميع القوات الأمريكية بالمغادرة بحلول 11 سبتمبر.

في الذكرى الثامنة لمقتل بن لادن: أين تنظيم القاعدة؟ لقد تعهدوا صراحة بمهاجمة أي من هذه القوات المتبقية. ومع ذلك، من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، هذا الأسبوع اجتماعا لمجلس الأمن القومي السري التابع لحكومته لمناقشة المساعدة العسكرية التي يجب أن تتركها بريطانيا في أفغانستان. قال الرئيس السابق لجهاز المخابرات السرية، السير أليكس يونغر، لشبكة سكاي نيوز إن "التهديد الإرهابي لبريطانيا سوف يتزايد إذا تخلى الغرب عن أفغانستان".

لكن هذه هي المعضلة: ترك بضع عشرات من عناصر القوات الجوية الخاصة أو غيرهم من عناصر القوات الخاصة في البلاد، دون وجود الدرع الواقي المتمثل في القواعد العسكرية الأمريكية والدعم الجوي الوثيق، سيجعلهم عرضة للملاحقة من قبل حركة طالبان. أما سحبهم، كما طالبت طالبان، يعني أن لا يبقى لدى الغرب وسيلة للتجاوب بسرعة مع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالنشاط الإرهابي.

العلاقة بين طالبان والقاعدة إذن ما هي بالضبط العلاقة بين طالبان والقاعدة؟ هل عودة طالبان إلى السلطة بشكل ما تعني حتما عودة القاعدة بكل قواعدها ومعسكراتها لتدريب الإرهاب وتجاربها البشعة للغازات السامة على الكلاب؟ باختصار، كان الهدف من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001 هو إنهاء مثل هذه الممارسات للأبد.

كان هذا السؤال يؤرق رؤساء المخابرات الغربية لسنوات. وفي عام 2008 ومرة أخرى هذا العام، عُثر على تقييمات الحكومة البريطانية السرية ملقاة بلا مبالاة في أماكن عامة، لتكشف لأي شخص يهتم بقراءتها مدى قلق المملكة المتحدة بشأن الصلة بين المجموعتين.

لم يكن لدى الدكتور غوهيل، من مؤسسة آسيا والمحيط الهادي، الذي كان يَدرس الجماعات المتطرفة في المنطقة لسنوات، أي شك بخصوص هذه العلاقة: "طالبان لا تنفصل عن القاعدة، ولها التزامات ثقافية وعائلية وسياسية ستظل غير قادرة على التخلي عنها بالكامل، حتى لو كانت قيادتها صادقة في سعيها لإنجاز ذلك". علامات تنذر بالخطر منذ أن نقل زعيم القاعدة، أسامة بن لادن، عملياته من السودان إلى أفغانستان في عام 1996 حتى عام 2001، وفرت طالبان ملاذاً آمناً له.

وأرسلت المملكة العربية السعودية، وهي واحدة من دول ثلاث فقط اعترفت بحكومة طالبان في ذلك الوقت، رئيس استخباراتها الأمير تركي الفيصل لمحاولة إقناع طالبان بتسليم بن لادن.

لكن الحركة رفضت تسليمه، ومن مقر القاعدة في أفغانستان كان التخطيط والتوجيه لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول المدمرة عام 2001.

لكن رئيس أركان الدفاع البريطاني، الجنرال السير نيك كارتر، الذي كان له عدة جولات قيادية في أفغانستان، يعتقد أن قيادة طالبان ربما تكون قد تعلمت من أخطائها السابقة. وأكد أنه إذا كانت طالبان تتطلع لتقاسم السلطة، أو الاستيلاء عليها، فلن ترغب في أن يُنظر إليها على أنها منبوذة دولياً هذه المرة. وهنا تكمن الصعوبة، إذ قد يناقش الرؤساء الأكثر حكمة بين طالبان، وخاصة أولئك الذين اختبروا الحياة الرغيدة في مراكز التسوق المكيفة في الدوحة خلال مفاوضات السلام الأخيرة، فكرة الانفصال التام عن القاعدة من أجل ضمان قبولهم على المستوى الدولي.

لكن في بلد شاسع وخاضع لحكم ضعيف مثل أفغانستان، فليس من المؤكد بأي حال من الأحوال أنه حتى حكومة طالبان المستقبلية يمكن أن تحتوي على عناصر من تنظيم القاعدة، الذي يمكنه بسهولة دمج خلاياه بشكل مخفي داخل القرى والوديان النائية. في نهاية المطاف، ما تحتاجه كل من القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية لتزدهر يتمثل في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، وكل الدلائل تشير إلى أنهم على وشك الحصول عليها في أفغانستان.

أميركا ترصد 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن قيادي مصري بـ«القاعدة»

 


أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن إبراهيم البنا، القيادي المصري البارز في تنظيم القاعدة، الموجود باليمن، الذي قالت إنه يتلقى أوامره من قيادة التنظيم في إيران. حسبما أفاد به موقع «أسومتيك».

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في تغريدة على حساب «مكافآت من أجل العدالة»، أمس (الخميس): «إن إبراهيم البنا القيادي والعضو المؤسس لقيادة (القاعدة) في شبه الجزيرة العربية، أجير مطيع لقادة تنظيمه المتمركزين في إيران». وأضافت: «ترك هذا الإرهابي بلده مصر، لينشر الفوضى بين الشعب في اليمن».

تشير المعلومات إلى أن إبراهيم البنا، المعروف أيضاً باسم أبو أيمن المصري، هو عضو كقائد أمني في قيادة «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية. وأيضاً مؤسس جهاز المخابرات التابع للقاعدة، وهو المسؤول الأول عن العديد من العمليات بدءاً من تفجير المدمرة كول مروراً باستهداف السفارة الأميركية بصنعاء عام 2008، وصولاً إلى عملية القاعدة العسكرية في ولاية فلوريدا الأميركية.

وبحسب مصادر إعلامية، فقد فر إبراهيم البنا عام 1993 الى اليمن أثناء ملاحقة الشرطة المصرية لأعضاء تنظيمي «الجهاد الإسلامي» و«طليعة الفتح» التي بدأت عام 1992. ثم انتقل بعدها من «الجهاد الإسلامي» إلى «تنظيم القاعدة»، بعد أن أسسها زعيمها أسامة بن لادن.

وفي أكتوبر (تشرين الثاني) 2011، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية مقتل إبراهيم البنا مع ستة آخرين، قبل أن تتراجع ثانية وتدرجه وزارة الخارجية كإرهابي عالمي طليق، وترصد مكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله.


رئيس مجلس مسلمي أوروبا: لم نشارك في اختيار "صلاح عبدالحق" قائمًا بالأعمال

نوافذ إعلامية: أكد "عبدالله بن منصور" رئيس مجلس مسلمي أوروبا أن المجلس لم يشارك في اختيار د. "صلاح عبدالحق" قائمًا بأعما...