نوافذ إعلامية:
أكد "عبدالله بن منصور" رئيس مجلس مسلمي أوروبا أن المجلس لم يشارك في اختيار د. "صلاح عبدالحق" قائمًا بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون" كما أشيع في بعض وسائل التواصل، مشيرًا إلى أنها اختلاقات لبعض المغرضين من الصحفيين ومن الجهات المشبوهة.
جاء ذلك ضمن حوار مطوّل مع "منصور" لمنصة "عربي 21" جوابًا على سؤال نصه: تداولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا معلومات عن اشتراككم في رعاية خلافة القائم بأعمال مرشد الإخوان من إبراهيم منير إلى صلاح عبد الحق.. ما هي حقيقة ذلك؟
حيث أجاب رئيس مجلس مسلمي أوربا قائلًا:
"أنا قرأت أني اشتركت أنا والأستاذ سمير فالح الأمين العام لمجلس مسلمي أوروبا في محاولة إصلاح بين جهات مصرية مختلفة، وأننا شاركنا في اختيار القائم بالأعمال. هذا الكلام ليس له أساس من الصحة إطلاقا. نحن ما شاركنا في أي لقاء من هذه اللقاءات للمصالحة بين مختلف التيارات المصرية المتواجدة في أوروبا. طبعا نأمل في الإصلاح ونتمنى ذلك ولو طلب منا لعلنا كنا نشارك في إصلاح ذات البين؛ فهذا واجب ديني، ولكن الحقيقة أننا لم نشارك في هذه اللقاءات، وإنما هي اختلاقات لبعض المغرضين من الصحفيين ومن الجهات المشبوهة".
وأضاف: "ثم في النهاية هذا يتعلق بالوجود المصري، وكل الذي حصل أني طلبت اللقاء مع بعض التنظيمات المهاجرة في تركيا بحكم أن المؤسسة في تركيا هي تابعة لمجلس مسلمي أوروبا، وسلامة الوجود الإسلامي في تركيا يؤثر على سلامة الوجود الإسلامي في باقي دول أوروبا".
ويرى مراقبون أن هذا التصريح الواضح يؤكد وجود مساحة من الخلط والترويج في تولية "عبدالحق" - التي تعتبر كالعدم، بعد الاختيار الصحيح اللائحي من مجلس الشورى العام للدكتور محمود حسين قائمًا بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون".
وفي الوقت نفسه استغرب متابعون للحوار وتصريح "منصور" أن يُنشر هذا في منصة تكاد تكون في الآونة الأخيرة مصدرًا شبه رسمي لأتباع الأستاذ إبراهيم منير (رحمه الله) على الرغم مما فيه من تكذيب لمشاركة مجلس مسلمي أوربا في تولية "عبدالحق"؛ الأمر الذي يضعف صورة التأييد المصطنعة والمبالغ فيها لمساحة التأييد لهذه التولية.
يُذكر أن بيانًا للمتحدث الإعلامي لجماعة "الإخوان المسلمون" بمصر نفى صحة الادّعاءات بخصوص انتخاب د. صلاح عبدالحق قائما بأعمال فضيلة المرشد العام.
مؤكدًا تكذيب الجماعة لتلك الأخبار، وأن الصفحات التي نشرتها لا تعبر عن الإخوان في مصر بأي صفة.
وأعلن مجلس الشورى العام بمصر الدكتور "محمود حسين" في 16 نوفمبر 2022م قائمًا بأعمال المرشد العام للجماعة في بيان جاء فيه:
(تعلن جماعة " الإخوان المسلمون " أن مجلس شوراها العام و في سياق انعقاده الدائم تدارس في جلسته هذا الأسبوع تطورات أوضاع الجماعة الداخلية المتسارعة، وقام بالنظر في مذكرة مقدمة من اللجنة القائمة بعمل فضيلة المرشد العام بشأن تفعيل العمل بالمادة الخامسة من اللائحة العامة للجماعة، وقد قرر المجلس تنفيذها وفق نصها الأصلي وهو:
"في حال حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد العام لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب، ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد ".
وحيث أنه لا يوجد حاليا من أعضاء مكتب الإرشاد بعد اعتقال الأستاذ الدكتور محمود عزت - فك الله أسره وإخوانه – سوى الأستاذ الدكتور محمود حسين؛ فقد قرر المجلس أن يتولى أ.د. محمود حسين مهام القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة " الإخوان المسلمون ").
