الأحد، 29 أغسطس 2021

“النهضة” تقاضي صحيفة اتهمت الغنوشي بالتخطيط لاغتيال سعيّد بالتعاون مع تركيا وإسرائيل




 
تونس-“القدس العربي”: 

أعلنت حركة النهضة التونسية مقاضاة جريدة “الأنوار” المحلية بعد اتهامها لرئيس الحركة راشد الغنوشي بـ”التخطيط” لاغتيال الرئيس قيس سعيد بالتعاون مع تركيا وإسرائيل. 

ونشرت صحيفة الأنوار تقريرا يشير إلى أن الرئيس سعيد يستعد خلال أيام للكشف عن مخطط لاغتياله عبر “صاروخ أرض جو وصل إلى مدينة جربة يوم 8 أيار/مايو 2020 ضمن شحنة أسلحة تركية وانتقل للعاصمة التونسية”، مشيرة إلى أن الرئيس قيس سعيد تحاشى ركوب الطائرة بعد زيارته الأخيرة لفرنسا بعد علمه بهذا “المخطط” كما قام بعزل والي مدينة بن عروس المتاخمة للعاصمة بعد “تورطه” بالمخطط، فضلا عن زيارته الأخيرة لمطار قرطاج لتأمينه من أي هجمات محتملة.

كما قالت الصحيفة إن كشف المخطط المزعوم بدأ بـ”تفكيك الحاسوب الشخصي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي يحتوي على معطيات في غاية الخطورة تتعلق بمنظومة الأمن القومي التونسي، بما في ذلك اتصال الغنوشي بثلاثة أطراف سياسية هي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعيم جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير المقيم في لندن، إلى جانب جهاز الموساد الإسرائيلي”، مشيرة إلى وجود “قاعة عمليات في تركيا لتنفيذ المخطط، وشبكة من عناصر موساد دخلوا تونس، وثمة استنفار داخل تل أبيب بعد إيقاف بعض المتعاونين معها في تونس”.

وعبرت حركة النهضة عن “استنكارها الشديد لإقدام صحيفة الأنوار التونسية التي دأبت الترويج للافتراءات والإشاعات بهدف استهداف التجربة الديمقراطية قصد تقويضها وبهدف الدفع نحو المزيد من تأزيم الوضع بخلفية إقصائية واستئصالية”. 

وأشارت الحركة إلى أنه “تم تكليف المكتب القانوني للحركة برفع شكاية عاجلة في الغرض ضد الصحيفة المذكورة والصحافي فؤاد العجرودي صاحب التحقيق الكاذب وضد كل من سيكشف عنه التحقيق من الضالعين في هذه الجريمة النكراء التي ترنو إلى المساس بالأمن القومي للبلاد ومحاولة الإساءة للسيد رئيس الجمهورية”، داعية “كافة وسائل الإعلام إلى عدم الانجرار والترويج لهذه الافتراءات والإشاعات واحترام القانون المنظم للمهنة وأخلاقياتها”.

وكتب القيادي في الحركة خليل البرعومي على صفحته في موقع فيسبوك “الإعلام الأصفر نصير الاستعباد والاستبداد مصرّ على كيل التهم لجيراننا وأصدقائنا من الدول واتهامهم بالمشاركة أو تسهيل عمليات إرهابية، بعضها كذبتها وزارة الخارجية التونسية. كل هذا على أمل القضاء على حركة النهضة وتحويلها من حالة سياسية إلى حالة أمنية. والحقيقة أنهم يدفعون بكل البلاد لتكون حالة أمنية ويشوهون صورتها وعلاقاتها ويربكون استقرارها ويؤثرون على سياحتها واقتصادها”. 

وأضاف “النهضة أخطأت في إدارة مرحلة رفقة طبقة سياسية خارج التاريخ وأولويات الشعب وغارقة في الأحقاد والضغائن ولكن ما تقوم به بعض الصحف والأبواق الفاسدة جريمة في حق الدولة ومستقبلها. وهو ما يفرض على الرئيس إذا صدقت نواياه في الإصلاح والتصحيح أن يتصدى لهذه المؤامرات والفتن التي تهدد أمن واستقرار البلاد ويتخذ إجراءات في من يهددون السلم المجتمعي باسمه باسم قراراته المتخذة”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رئيس مجلس مسلمي أوروبا: لم نشارك في اختيار "صلاح عبدالحق" قائمًا بالأعمال

نوافذ إعلامية: أكد "عبدالله بن منصور" رئيس مجلس مسلمي أوروبا أن المجلس لم يشارك في اختيار د. "صلاح عبدالحق" قائمًا بأعما...