الجمعة، 29 يناير 2021

قناة السويس "تغرق".. والسيسي يحضّر عفريت "ديليسبس"!

                قناة ايلات عسقلان طريق ايلات عسقلان خريطة ايلات عسقلان ايلات المسافة بين إيلات وعسقلان مشروع ايلات عسقلان خط إيلات عسقلان


بقلم: عليّ الصيّاد 

رمّم قاعدة التمثال القديم تمهيدًا.. نحت تمثالًا جديدًا..واستعد لنقله إلى مدخل القنال.. 


قُوبل الأمر بالرفض الشعبي.. خرجت إدانة من "النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر" جاء فيها: "يقف كتاب مصر ومثقفوها وفنانوها وقواها الوطنية صفا واحدا ضد عودة التمثال المشؤوم على رأس قناة السويس، ونعتبره تحديا لإرادة شعبنا الباسل الذي أسقط التمثال من منصته".. 


جلس السيسي مرتديًا ثياب المُشعوذين يفكر، ماذا أصنع وقد أنهينا "الزار" وحضّرنا عفريت "ديليسبس" ؟!! هل نهدمه؟.. لا..نحن نصنع الأصنام ..لا نهدمها.. فكر قليلًا ..تفتق ذهنه: إذا فلنصنع له متحفًا جديدًا.. لنضعه في "المتحف العالمي لقناة السويس"..


على الجانب الآخر، وبمتابعة الأخبار الدولية والأقليمية عن قنوات الملاحة والممرات التجارية خلال الأشهر الأخيرة، يمكن لنا  أن نقول بكل مرارة وأسف: "قناة السويس تغرق!". 


تواجه القنال اليوم 3 تهديدات أساسية، اثنان منهم يمكن وصفهما بتهديد تنافسي والثالث بوصفه كارثة بيئية مُحتملة: 

(1) مشروع خط "إيلات - عسقلان" الإسرائيلي.

(2)الممر التجاري الإيراني "جابهار".

(3)والخطر الثالث هو الانفجار المُحتمل لخزان النفط العائم "صافر".


فنقول: على السيسي وحكومته أن يسارعوا في إنقاذ قناة السويس باتخاذ كافة الاجراءات الممكنة داخليًا وخارجيًا، بدلًا من تحضير عفريت "ديليسبس" ثم إخفاءه في متحف السويس، على طريقة لعبة "الاستغمّاية"!  


وفيما يلي سرد لبعض المعلومات والأحداث في السبعة أشهر الماضية، تبيّن التحديات الجسيمة التي تواجه القنال:

1- صرح اليوم رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع بأن مشروع خط «إيلات –عسقلان» الإسرائيلي، الذي يهدف إلى تصدير النفط إلى أوروبا، سيؤثر في سفن البترول المارة عبر قناة السويس بنحو 16%.

2-أعلنت منظمة منطقة جابهار الحرة الإيرانية منذ أشهر، أن الربط التجاري بين مومباي وهامبورغ وبطرسبورغ، سيتم عبر آستراخان وأنزلي وجابهار ونافا شيفا بالهند، بدلا من قناة السويس المصرية. وقال المدير العام للمنظمة عبد الرحيم كردي، إن الممر التجاري سيقلص الوقت الذي يستغرقه نقل البضائع من روسيا من 38 يوما إلى 14 - 16 يوما فقط.

3- عقد مجلس الأمن جلسة خاصة في 16 يوليو 2020 بناء على طلب يمني لمناقشة الانفجار المُحتمل لخزان النفط العائم "صافر" والذي يهدد جميع دول البحر الأحمر وحركة الملاحة في قناة السويس.

(الخزان يبعد 8 كم عن سواحل الحديدة به أكثر من 1.4 مليون برميل نفط محمل على ظهر ناقلة يابانية عملاقة تخدم في اليمن، الخزان يعاني من انعدام الصيانة وتهالك بنيته التحتية منذ بداية الصراعات في اليمن، وهو ما يهدد بأكبر كارثة بيئية في العالم، وتوقف حركة الملاحة في البحر الأحمر لأشهر).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رئيس مجلس مسلمي أوروبا: لم نشارك في اختيار "صلاح عبدالحق" قائمًا بالأعمال

نوافذ إعلامية: أكد "عبدالله بن منصور" رئيس مجلس مسلمي أوروبا أن المجلس لم يشارك في اختيار د. "صلاح عبدالحق" قائمًا بأعما...