بقلم: عليّ الصيّاد
رمّم قاعدة التمثال القديم تمهيدًا.. نحت تمثالًا جديدًا..واستعد لنقله إلى مدخل القنال..
قُوبل الأمر بالرفض الشعبي.. خرجت إدانة من "النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر" جاء فيها: "يقف كتاب مصر ومثقفوها وفنانوها وقواها الوطنية صفا واحدا ضد عودة التمثال المشؤوم على رأس قناة السويس، ونعتبره تحديا لإرادة شعبنا الباسل الذي أسقط التمثال من منصته"..
جلس السيسي مرتديًا ثياب المُشعوذين يفكر، ماذا أصنع وقد أنهينا "الزار" وحضّرنا عفريت "ديليسبس" ؟!! هل نهدمه؟.. لا..نحن نصنع الأصنام ..لا نهدمها.. فكر قليلًا ..تفتق ذهنه: إذا فلنصنع له متحفًا جديدًا.. لنضعه في "المتحف العالمي لقناة السويس"..
على الجانب الآخر، وبمتابعة الأخبار الدولية والأقليمية عن قنوات الملاحة والممرات التجارية خلال الأشهر الأخيرة، يمكن لنا أن نقول بكل مرارة وأسف: "قناة السويس تغرق!".
تواجه القنال اليوم 3 تهديدات أساسية، اثنان منهم يمكن وصفهما بتهديد تنافسي والثالث بوصفه كارثة بيئية مُحتملة:
(1) مشروع خط "إيلات - عسقلان" الإسرائيلي.
(2)الممر التجاري الإيراني "جابهار".
(3)والخطر الثالث هو الانفجار المُحتمل لخزان النفط العائم "صافر".
فنقول: على السيسي وحكومته أن يسارعوا في إنقاذ قناة السويس باتخاذ كافة الاجراءات الممكنة داخليًا وخارجيًا، بدلًا من تحضير عفريت "ديليسبس" ثم إخفاءه في متحف السويس، على طريقة لعبة "الاستغمّاية"!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق